الاثنين، 20 فبراير 2017

اعتداءات إيران وحزب الله اللبناني على أفراد السفارة السعودية في تركيا

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا المقال تم نشره في ويكيبيديا إلا أن العمل والترجمة وجمع المصادر هي من جهدي 


حصلت اشتباكات عنيفة في مدينة مكة المكرمة أثناء موسم حج عام 1407هـ الموافق لـ1987م،بين مجموعة من الحجاج الشيعة -غالبيتهم إيرانيون- وقوات الأمن السعودية و انتقامًا لذلك قام حزب الله بالتعاون مع إيران بقتل السكرتير الثاني بالعاصمة التركية عبد الغني البديوي. وبعد ذلك بعامين فجر موقعين في مكة المكرمة عام 1409هـ الموافق لـ 1989م ثم قبضت السلطات السعودية على عدد من المتورطين الذين اتضح أنهم 20 حاجًا كويتيًا، اتهم منهم 166 بتدبير التفجير وصدر قرار إعدامهم، وأعدموا في 20 صفر 1410هـ الموافق لـ 21 سبتمبر 1989م،غضب الإيرانييون وحزب الله فانتقموا بتفجير آخر استهدف محاسبًا ماليُا سعوديًا يعمل في السفارة السعودية في تركيا يدعى عبد الرحمن الشريوي.
وتفاصيل الأحداث كالتالي:

اغتيال السكرتير الثاني في السفارة السعودية في تركيا

محاولة اغتيال موظف سعودي في السفارة التركية

بعد أقل من شهر من إعدام الكويتيين المتهمين في حادثة الحرم المكي، وفي 17 ربيع الأول من عام 1410هـ الموافق لـ 16 أكتوبر 1989م، تعرض المحاسب المالي في سفارة المملكة العربية السعودية بتركيا السعودي عبدالرحمن الشريويإلي محاولة اغتيال فاشلة إثر انفجار سيارته في الوقت الذي أدار فيه المحرك لتشغيله وكانت العبوة الناسفة قد ثبتت في سيارة المجني عليه قبل ذلك. وحسب أقوال الشرطة التركية أن الانفجار حصل في الساعة 9:500 صباحًا عندما استقل الشريوي سيارته المرسيدس البنز الخضراء الراكنة قرب مكتب الملحق العسكري السعودي في حي كانكايا الراقي. وما إن أدار مفتاح التشغيل حتى قذفته قوة التفجير خارج السيارة مما أدى إلى انقاذ حياته، ولكنه اصيب اصابات بالغة، فقد على إثرها أحد ساقيه في مكان الحادث، بينما بترت ساقه الاخرى في المستشفى بعدما فُقد الأمل في شفائها[1].

محاولة اغتيال دبلوماسي سعودي آخر في تركيا

في 17 جمادى الآخرة 1410هـ الموافق لـ 14 يناير 1990م، وبنفس الأسلوب الذي انتهج في محاولة اغتيال الشريوي تم زراعة عبوة ناسفة تحت سيارة الدبلوماسي السعودي عبد الرزاق كشميري لكنه نجى من التفجير بلا أي إصابات[2].

معرفة القاتل والمفجر

عُرف القاتل وهو تركي اسمه فرحان أوزمين (بالتركية:ferhan özmen) من مواليد 1964م و أصله من شرق تركيا من محافظة سيواس حيث استطاعت إيران وجماعة الجهاد الإسلامي -المنضوية تحت حزب الله الآن- تجنيده وتدريبه كانت العمليات السابقة بإيعاز من إيران وحزب الله، إلا أنه ومن تلقاء نفسه بدأ بعمليات إرهابية أخرى فقتل عددًا من أساتذة الجامعة الأتراك، قرر الإيرانيون الدخول على الخط ثانيةً و الاستفادة منه فدعموه باثنين آخرين وهما نجدت يوكسل(بالتركية:Necdet Yüksel) وأوز ديمر (بالتركية:oğuz demir ) ،وبنفس الأساليب السابقة وفي يوم الاثنين 20 ربيع الثاني 1412هـ الموافق لـ 28 أكتوبر 1991م قاموا بزراعة قنابل ناسفة في سيارة موظف في السفارة الأمريكية يدعىفيكتور مارويك -30 عامًا آنذاك- (بالإنجليزية:victor Marwick) مانتج عنه مقتله على الفور[3] وفي نفس اليوم زرعوا أيضًا قنبلة في سيارة موظف في السفارة المصرية يدعى عبد الله حسين القربي مانتج عنه إصابته بإصابة بالغة وسبب إستهدافهم لموظف السفارة المصرية هو محاولة لمعاقبة مصر بسبب علاقتها بالولايات المتحدة وفي نفس اليوم أيضًا وبنفس الطريقة قتلوا ضابطين أمريكيين في القوات الجوية الأمريكية -حيث أن هناك قاعدتين جويتين أمريكيتين في تركيا هما قاعدة أنجرليك و أزمير-، ولم يتوقف فرحان أوزمين ورفاقه عند هذا الحد بل بنفس الأسلوب استهدفوا موظفًا في السفارة الهندية ثم السفارة اليوغسلافية- تفككت يوغوسلافيا لاحقًا لعدة دول - إلا أن الاثنين نجيا من التفجيرات بلا أي إصابات تذكر، استمر أوزمين وعصابته في التفجيرات والقتل حتى اعتقل وحوكم عام 2005 م وحكم عليه هو ورفاقه بالسجن المؤبد.

المراجع

  1. ^ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب "Saudi diplomat injured in Turkish assassination attempt"UPI. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-27.
  2. ^ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب Jenkins, G. (2008-05-26). Political Islam in Turkey: Running West, Heading East? (باللغة الإنجليزية). Springer. ISBN 9780230612457.
  3. ^ Reuters (1991-10-28). "Car Bomb Blast Kills American in Turkey"Los Angeles Times (باللغة الإنجليزية). ISSN 0458-3035. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-04.
  4. ^ Rubin, Barry؛ Rubin, Judith Colp (2004-06-10). Anti-American Terrorism and the Middle East: A Documentary Reader (باللغة الإنجليزية). OUP USA. ISBN 9780195176599.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق